حصل فيلم "المهرج" (مسخره باز) من تأليف وإخراج همايون غني زاده وإنتاج علي مصفا على رخصة العرض في دور عرض البلاد حيث يطل الممثل المخضرم و"السيد الكبير" للسينما الإيرانية علي نصيريان على جمهوره عبر هذا الفيلم بدور مختلف عن أي وقت آخر.
وقد لقي هذا الفيلم ترحيباً واسعاً في عرضه الأول في مهرجان فجر السينمائي السابع والثلاثين ومنح القائمون على المهرجان جائزة افضل ممثل لدور ثانوي للفنان القدير علي نصيريان لإطلالته المميزة والعصرية وإدائه الرائع لا يمكن تجاهله في هذا الفيلم الذي له لوكيشنات محدودة على غرار المسارح لكن ما نراه على الشاشة الكبيرة يدل على الذكاء الخفي للمخرج لإنتاج فيلم مختلف.
يخلق الفنان نصيريان شخصية فنطازية خيالية جديدة خالدة بتمثيله الذكي والمحترف بطريقة مبدعة مختلفة من أي وقت مضى في هذا الفيلم حيث يستنتج المشاهد بسرعة انه حضر في صف تمثيل متقدم في إطار جذاب بمشاركة فريق تمثيل محترف.
ويثير اختيار الممثلين الكثير من الكلام والحديث ، لكن نقطة التحول في العمل تتمثل في حضور علي نصيريان في دور ربما سيختاره مخرجون قليلون لهذا الدور إذ عقليتنا تقول ان هذا الممثل لا يستوعب ولا يلائم لهذا الدور، لكن الفنان نصيريان يصور هذه الشخصية بدافع وطاقة كما لو كانت الأيام الأولى من حياته المهنية الفنية ويجدر ان ترفع له القبعات اذ يؤدي دوره مع الروح والعقل والجسم والحس وجزء من التقنية ليبقي ويدهش المشاهد ورواد السينما على مقاعد دور العرض.
وجاء في ملخص الفيلم: دانش مولع بالسينما وهو يحب هما الممثلة الشعبية المحبوبة في المدينة.. وكاظم خان مولع بكازابلانكا ورخصته للعمل.. شابور مولع بمعلبات السمك والممثل علي مصفا الذي هو ممنوع من العمل حاليا. المدينة باتت مليئة بالمتسولين وهي تترقب وقوع زلزال.. بين الحين والآخر يتم العثور على جثمان امرأة حليقة الرأس إلى جانب شاطىء البحر.. والأوضاع على حد تعبير المخبر كياني "مخربطة".
ويمثل الأدوار الأساسية بالفيلم كل من علي نصيريان وصابر أبر، وبابك حميديان، ورضا کيانيان، وداريوش موفق، ومحسن حسيني وهديه تهراني.
د.ت